إدارة الإفتاء
وصايا بين يدي الحجِّ
الحمد لله الّذي رتّب على حجِّ بيته كلّ خيرٍ جزيل، وجعل قصده موصلاً إلى ظلِّه الظّليل، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، أوجب الحجّ على من استطاع إليه السّبيل، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله حثّ أمته على التّعجيل بالحجِّ قبل الرّحيل؛ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله، وصحبه، والتّابعين لهم في كل عمل نبيل.
معالم الفتوى عند الصحابة رضي الله عنهم
خلّفَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بعد وفاتِهِ زمرةً صالحةً مؤمنة، قامَتْ على أمرِ الدِّين والشَّريعة؛ دعوة وجهادًا وتعليماً، ولم تألُ جهداً في أيِّ مجالٍ من مجالات النّصرة والتّأييد إلا برزت فيه وظهَرَتْ، فالصّحابة رضي الله عنهم هم أعلمُ النّاس بالحلال والحرام بعد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهم أتقى الخلقِ وأخشاهم لله تعالى، وأحرصُهم على تعليم النّاس ما يحبّه اللهُ ويرضاه، ائتمنهم على دينِهِ وشرعِهِ، فكما أنّهم سادةُ الأمّة وأئمتُها وقادتُها فهم ساداتُ المفتين والعلماء المتّقين؛ كما قال ابنُ القيّم رحمه الله (1).
وهبَّت نسائم الرحمات
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، سيدنا محمد وعلى آله الأطهار الأبرار، وصحبه الأخيار ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. وبعـــــد:
ألا تحبون أن يغفر الله لكم
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ولي المتقين، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث رحمة للعالمين، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على هديهم واستن بسنتهم إلى يوم الدين، أما بعد:
فَضائلُ شَهر رَجَب
الحمدُ للهِ الّذي فضّلَ الأشهرَ الحرامَ على سائرِ شهورِ العامِ، وخصَّها بمزيدِ الإجلالِ والإكرامِ، وأشهدُ أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَه لا شريكَ لهُ في ربوبيّتِه، وألوهيّتِه، وأسمائِه الحُسنى وصفاتِه العِظامِ، وأشهدُ أنّ محمّداً عبدُه ورسولُه؛ أبانَ لأمّتِه الأشهرَ الحرامَ، وحذَّرَها من الظلمِ فيها، واقترافِ الآثامِ؛ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آلِه، وصحبِه البررةِ الكرامِ.
قاعــدة «لا يُنْكَرُ تغيّرُ الأحكامِ بتغيُّرِ الأزمانِ»
منَّ اللهُ تعالى على أهلِ هذِهِ الملّةِ السّمحاءِ بشريعةٍ محكمةٍ غرّاء؛ صالحةٍ لكلِّ زمانٍ ومكانٍ، فلا تنفكُّ حادثةٌ عن حكمٍ لله تعالى فيها، ولا نازلةٌ إلا ويجد الفقهاءُ في نصوصِ الشّريعةِ ومقاصدِها ما يدلُّ عليها ويبيِّنها، ولا تغيّر حالٌ أوِ ارْتُقِبَ في مسألة مَّا مآلٌ إلاّ اعتبرَتْهُ الشّريعة وَفْقَ الأدلّة الشّرعيّة، والمصالحِ المرعيّة.
أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ
(أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا مَا يَسُرُّكُمْ) كلمات قالها نبينا صلى الله عليه وسلم في موقف من المواقف(1)، لكنها تكشف عن منهج نبوي كريم في التفاؤل بالخير، ورجائه، والتبشير به؛ فإن المتأمل لحياته صلى الله عليه وسلم وسيرته وأقواله وأفعاله
لا تنشرها ولك الأجر
ما إن يتفقَّد أحدُنا بريدَه الإلكتروني، أو رسائلَ هاتفه النقَّال، حتى يجدَه قد مُلىء بمجموعة من الرسائل الإلكترونية تشدُّ الانتباه والفضول بعناوينها.
﴿وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾
الْحَمْدُ لِلَّهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ تَعْظِيمًا لِشَأْنِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا وَنَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَائِرِ صَحْبِهِ وَإِخْوَانِهِ.
الشتاء... حكمٌ وأسرارٌ
إنّ الحمدَ لله؛ نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيّئاتِ أعمالِنا، مَن يهده الله فلا مضِلَّ له، ومَن يُضلل فلا هادي له، وأشهَدُ أن لا إله إلا الله وحده لا شريكَ له، وأشهدُ أنّ محمّداً عبدُه ورسولُه صلى الله عليه وآله وسلم ...
يوم عاشوراء .. أحكام وفوائد
ما المناسبات الإسلامية إلا اصطفاء من الله تعالى لبعض الأزمان وتخصيص لها بعبادات ووظائف. تأتي تلك المناسبات الكريمة فتحرك الشعور الإسلامي في أهله ليُقبلوا على الله عز وجل؛ فيزدادوا طهراً وصفاءً ونقاءً.
وقفةٌ مع نهاية العام الهجريّ
الحمدُ لله الكريمِ الوهّابِ، الّذي جعل في مرورِ الأيّامِ عبرةً لأولي الألبابِ، وحثّ على المحاسبةِ والتّأهّب ليومِ المآبِ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له غافرِ الذّنبِ وقابلِ التّوبِ شديدِ العقابِ، وأشهد أنّ محمّداً عبدُه ورسولُه النّبيُّ الأوّابُ؛ خيرُ من تاب وأناب، صلّى الله عليه وسلمّ، وعلى آله، وصحبه، والتّابعين لهم بإحسان إلى يوم الحسابِ.
ماذا بعد الحج؟
الحمد لله الذي جعل حجّ بيته الحرام سبباً في ثبات العبد على الدوام، وصلاح حاله في سائر الأيام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلام، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله؛ خير من حجّ وصام، وداوم على طاعة ربّه واستقام؛ صلى الله عليه وسلم، وعلى آله وصحبه البررة الكرام.
مَشْهَدُ الْحجِيجِ... وَمِنَحُ الْجلِيلِ
الحمد لله الذي رتَّب على حج بيته الحرام كل خير جزيل، وجعل قَصْده من أجل القربات الموصلة إلى ظلَّه الظليل، ويسَّر أسبابه وهوَّن الوصول إليه والسبيل، ودعا عباده المؤمنين لزيارته، فلبّوا دعوته مسرعين، وفارقوا لأجل رضاه الأهل والبنين ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الملك الجليل، وأشهد أن محمد عبده ورسوله، سيد الأولين والآخرين، وخاتم النبيين والمرسلين، خير من تهجد وعبد، وأفضل من حجَّ واعتمر، وعلى آله وصحبه أجمعين، أما بعد ...
أكثروا من الباقيات الصالحات
الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، أما بعد:
حجُّ البيتِ،،، منافعُ وفوائدُ
الحمد لله الّذي فرض على عباده حجّ بيته الحرام، وجعل لهم فيه المنافع العظام والفوائد الجسام، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الملك العلّام، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله؛ خير من صلّى وصام، وطاف بالبيت، ووقف بالمشعر الحرام؛ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله وصحبه البررة الكرام. أمّا بعد:
حالنا بعد رمضان
الحمد لله الّذي بنعمته تتمّ الصّالحات، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ وفّق من شاء من عباده للثّبات على الطّاعات، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله؛ أدوم النّاس على فعل القربات؛ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله وصحبه؛ أولئك السّادات.
من أحكام عيد الفطر
الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات ، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له امتنّ على عباده بمواسم الخيرات، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله المبعوث بالهدى والبشرات ، أما بعد:
فضل العشر الأواخر وليلة القدر
الحمد لله الّذي فضل من رمضانَ العشرَ الأواخر، وأودعها الفضائل والمفاخر، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له؛ خصّ هذه الأمّة بليلة القدر، وجعل العمل فيها خيراً من ألف شهر، وأشهد أنّ محمّداً عبده ورسوله؛ خير من جدّ في هذه العشر وشمّر، وأحيا ليله وشدّ المئزر؛ صلّى الله عليه وسلّم، وعلى آله وصحبه الأنجم الدّرر، والقدوة الغرر.
تحصيل البركات في شهر الخيرات
الحمد لله, والصلاة والسلام على رسول الله, وعلى آله وصحبه ومن تبع هداه, أما بعد: فقد أخرج أحمد والنسائي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ـ: «أتاكم رمضانُ, شهرٌ مباركٌ, فرض الله عليكم صيامه, تفتح فيه أبواب السماء, وتغلق فيه أبواب الجحيم, وتغلُّ فيه مردة الشياطين, لله فيه ليلةٌ خيرٌ من ألف شهر, من حُرم خيرها فقد حُرم» [صحيح الترغيب والترهيب (999)] .
يا من يريد المغفرة .. هذا رمضان!
الحمد لله الذي خص بعض مخلوقاته بما شاء من الفضائل ، و الصلاة و السلام على نبيه الأمين ، و بعد
شهر يغفل الناس عنه
الحمد لله رب العالمين، وأشهد أن لا إله إلا الله وليُّ الصالحين، والصّلاة والسّلام على سيد الأولين والآخرين؛ نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن سار على هديهم إلى يوم الدين، أمّا بعد:
الترويح في الإسلام
إن من أعظم الدلائل على عظمة دين الإسلام أن تشريعاته قامت على جلب المصالح ودرء المفاسد؛ المبنية على رفع الحرج، ومراعاة التيسير، ومجافاة العنت والتشديد؛ وهي بذلك تراعي الفطرة البشرية ومتطلباتها؛ فلم تكبتها أو تضيق عليها، وفي الوقت نفسه لم تطلق لها العنان، أو تترك لها الحبل على الغارب، وإنما حرصت على الموازنة بين الحقوق والواجبات، وما يباح وما يمنع، في مختلف جوانب الحياة البشرية.
من أحكام النذر في الفقه المالكي
النذر هو: إلزامُ مسلم مكلف نفسَه قربةً يقصد بها التقرب إلى الله تعالى ، سواء كان من جنس هذه القربة ما هو واجب؛ كالصلاة والصيام والصدقة والحج ، أو لم يكن من جنسها ما هو واجب؛ كزيارة المريض وإفشاء السلام وتشميت العاطس.
خـاتم الأنبيـاء
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على قائد الغرِّ المُحَجَّلين ، سيدنا ونبيِّا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد ...
وزارة الاوقاف و الشؤون الاسلامية - دولة الكويت - إدارة الإفتاء